**رئيس تحرير الموقع الالكتروني لـ”مرصد الأقليات المسلمة”.
المشاركة الثانية عشر.. من: لطيفه تازي ـ أمريكا ـ وتتضمن سؤالين:
شاهد الأمريكيون مراسم التعزية التي مثل فيها مركزكم الجالية المسلمة في أمريكا في حادثة مقتل الأولاد في مدرسه ساندي هوك قبل سنتين، قيل انه كان لهذه المشاركه تأثير إيجابي على المجتمع الامريكي وعلى علاقاتكم مع المجتمع المحلي كيف تري هذه التجربة الان؟ نعم بالرغم من قساوة الجريمة التي حلت بمدينتنا، وما زلنا نعاني منها، إلا أنها والحمدلله أصلت لوجود المسلمين في المدينة، ليس فقط بسبب التعزية التي أثرت فيها قراءة القرآن من طفل صغير في نفوس الناس بل بتفاعل المسلمين في مدينتهم والدور الذي يلعبه مركز الهدايه الاسلامي كجزء من نسيج هذه المدينة. ونحن نعمل مع كل الجماعات الدينية والحكومية والمؤسسات التى تسعى إلى إحداث تغيير في قوانين التسليح والصحة النفسية بالاضافه إلى عملنا جنباً إلى جنب مع المؤسسات الاجتماعيه والانسانية التطوعية، بحيث أصبحت مدينة نيوتاون قبلة لصناع القرار وممثلي الولاية للدفع بهذا الاتجاه. وأذكر بأنه بعد هذه الحادثة تواصل معنا وما زال الكثير من الأمريكين الراغبين بالتعرف على الاسلام والمسلمين كما ندعى إلى مؤتمرات نمثل فيها المسلمين. من جانبنا، نفتح مركزنا الى الطلاب والأفراد لزيارتنا والتعرف علينا وعلى رسالتنا ونقوم سنويا بإعداد افطار ندعو فيه غير المسلمين والمسؤولين وحكام الولايه ونقوم بتعريفهم فيه بديننا وعاداتنا وتقاليدنا الرمضانية. والحمدلله بعد سنتين من هذا النشاط والتى كانت رمضان الماضي تفاجئنا بعدد الحضور الذي فاق سعه القاعه حيث قدر وجود أكثر من ٤٠٠ مدعو والحمدلله اعتقد ان تجربة مركزنا الناشىء هي نموذج ريادي للاندماج مع المجتمع مع المحافظة على الهويه الاسلاميه والتي لا تتنافى مع كوني مواطنة أمريكية لي حقوق وعلي واجبات. كما أن مركزنا أيضا يتميز بتنوع أفراده ومساهمه الشباب والمسلمين الجدد والمهاجرين والمرأة المسلمة بتأسيسه وادارته ومع إننا ما زلنا في المرحله الاولى من مشروعنا المتكون من ثلاث مراحل الا إننا نتوقع ان شاء الله انه سيكون نموذجا للمركز الاسلامي الدعوي الذي يحتذى به.
المشاركة الحادية عشر.. من: د.عمرو سلام ـ الجامعة الإسلامية ـ ماليزيا ـ وتتضمن سؤالين بشأن الاحداث الاخيرة..
بعد حادثة القتل الأخيرة التي حدثت لضياء بركات وزوجته يسر محمد أبو صالحة وأختها رزان.. كيف ترى الأستاذة إيمان الموقف.. وماهو الدور المفترض القيام به لكى لا تتكرر مثل هذه الاحداث، أعنى دورهم هناك ودورنا هنا؟ الموقف بشكل عام محزن جداً، هناك حالة من الصدمة بين مسلمي أمريكا.. شباب من خيرة شباب المجتمع الأمريكي يقتلون بلا ذنب من مجرم قد يكون يدعي أنه أكثر وطنية منهم، وأنا غير مقتنعة أبداً أن دوافع الجريمة كما قيل الآن من أجل مصف السيارات.. فإطلاق الرصاص في الرأس، بجانب ما ذكره والد الشابتين وأخت الشاب ضياء، وبالإضافة إلى ما كان موجود من تعليقات على الصفحة الشخصيه للمجرم وطبيعة الجريمة؛ كلها تشير إلى دوافع قتل من أجل الكراهية. وأعتقد أنه بعد الحادثة على المسلمين أن يقوموا بحملات ضغط على صناع القرار من خلال المسيرات والمؤتمرات وكتابة الرسائل ومقابلة الممثلين في الكونغرس ومجلس الشيوخ وتنظيم أنفسهم مع غير المسلمين والاستمرار في الضغط حتى يتم ملاحقه الجماعات المتطرفة ومحاسبتها واعتبارها محرضة على القتل وإيذاء الناس. كما يجب السعي للضغط على وسائل الاعلام للعمل بمهنية في نقل الحدث والضغط بنفس الاتجاه وتوضيح بأن حرية الرأي يجب أن لا تكون حريه غير مسؤولة وأن يتم التفريق بينها وبين الكراهية التي تبثها وثبت أنها تكون دائماً سبباً في هذه الجرائم. ولعلي أذكر هنا محاولة إحراق المركز الاسلامي في ولاية “أوهايو”، وكيف أن الفاعل “راندي لين”، اعترف للقاضي أن متابعته لبرامج قناة “فوكس” الأمريكية كانت كافية لتعبئته وقيامه بفعل الجريمة. وأذكر هنا بالحرف ما دار بينه وبين القاضي في قاعه المحكمه للأهمية بعد اعترافه بالفعل: “Every day you turn on the TV, you see Muslims trying to kill Americans,” ” كل يوم تفتح التلفاز، ترى مسلمين يريدون قتل أمريكيين،، وعندما سأله القاضي اذا كان يعرف أي مسلم، أو إذا كان يعرف ما هو الإسلام؛ فأجاب بالحرف الواحد: “No, I only know what I hear on FOX News and what I hear on the radio” والترجمة: “لا، أنا أعرف فقط ما اسمعه على قناة فوكس وما أسمعه على الراديو”. أما عن دوركم.. فأنا أتمنى من كل الدعاة والمثقفين وعلماء الأمة، القيام بإعادة النظر في الخطاب الديني التقليدي، وإعادة بث روح الإسلام ورحمته في المجتمعات المسلمة، حتى لا يتم التغرير بالمسلمين للانضمام إلى مجموعات متطرفة تستغل الوضع السياسي والغير مستقر بدعوه نصرة الاسلام. نعم.. هناك عدالة منقوصة، وهناك إجحاف بحق البلاد المسلمة، ولكن لا يجب أن نلجأ للتطرف بل هذه إساءه للاسلام، ولمبدأ الرحمة والانسانية التي هي من أساسيات هذه الرسالة التى شملت رحمتها جميع الخلق. ترى ما السبب وراء مثل هذه الأحداث، وماهى الجهة التى ربما تقف خلفها؟ أم هى حوادث فردية فقط وليست توجهاً عاماً؟ ” الإسلاموفوبيا”.. هي صناعة وبزنس يقدر بالملايين، وبث الكراهية ورسم صورة ارهابية للاسلام مستغله فيه تطرف بعض الجماعات التي تصف نفسها بالإسلام. كل هذا يؤدي إلى شحن أفراد جهلة يتحولون بين عشية وضحاها إلى مجرمين وقتلة. فأنا لا أعتقد بالمرة أن هناك توجه عام في المجتمع الأمريكي أو الحكومي، بل بالعكس هناك تعاطف من أفراد المجتمع وهناك الكثير الذين يقفون معنا إخوة لنا من ديانات أخرى وغير دينيين أحياناً أيضاً.
المشاركة العاشرة.. من: سعيد ـ ميلانو الإيطالية ـ ومسئول موقع “إسلام أوروبا” ـ ويتضمن سؤالين:
كم عدد المسلمين في الولايات المتحدة، وكم عدد المسلمين الجدد منهم؟ ليس هناك رقم دقيق، خاصه لعدم معرفة عدد المسلمين الجدد الذي يتزايد بشكل يومي والحمدلله، فالاسلام اليوم يعتبر الديانة الأكثر انتشاراً في أمريكا. والإحصائيات تقدر عدد المسلمين في أمريكا ما بين ٧ إلى ٨ مليون نسمة. وكيف يتم التواصل بين المسلمين في الولايات المختلفة وهل هناك اتحاد يمثلهم؟ هناك اتحادات ومؤسسات تعمل على المستوى المحلي والمستوى القومي، تتنوع وتتخصص باتجاهاتها فمنها ما يهتم بالعمل السياسي، وبعضها يهتم بالعمل الديني وآخر يهتم بالعمل الإنساني، وبعضها اتحادات خاصة بالطلبة في الجامعات وغيرها. وهناك تنسيق داخلي واجتماعات شبه شهرية بين ممثلي القطاعات المهتمة، واتحاداتها أو مجالسها. ويتم أيضاً التواصل اليومي عبر مواقعها الإلكترونية وصفحاتها الاجتماعية ودورياتها التي تنشرها بالاضافه إلى الاجتماعات السنوية والمؤتمرات التى تقيمها ويشترك فيها ممثلي الولايات التي تتبع هذه الاتحادات الذين بدورهم يتواصلون مع كافه أفراد المجتمع.
المشاركة التاسعة.. من: شادي الأيوبي ـ صحفي لبناني مقيم في اليونان:
سؤال عن الحضور الإعلامي لمسلمي الولايات المتحدة، وهل هو بقدر التحديات التي تواجه المسلمين هناك؟ لا أعتقد أنه بحجم التحديات التي نواجهها. وهذا لا يعود أبداً إلى قصور أو إحجام من المجتمع المسلم هنا ومؤسساته؛ بل هناك من الخبراء والمثقفين والأفراد الذين يستطيعون القيام بهذا الدور. وبالرغم من وجود محطات إعلامية وإعلاميين يرحبوا بوجود مسلمين على برامجهم؛ إلا أن هذه المساهمات لا توازي حجم الآلة الإعلامية التي تعمل في الطرف الاخر على بث مشاعر الكراهية ورسم صور غير حقيقية للمسلمين والإسلام بشكل عام وللمجتمع المسلم هنا بشكل خاص.
المشاركة الثامنة.. من: سارة البشتاوي ـ موظفة ـ الأردن ـ وتتضمن سؤالين:
سؤال كيف يمكن أن نغير النظرة الخاطئة في أميركا عن الاسلام والمسلمين، وما هو دور المسلمين بشكل عام في أميركا، والمرأة المسلمة بشكل خاص، في تغيير تلك الافكار؟ بالنسبه لتغيير النظرة الخاطئة عن المسلمين وتصحيحها هذا فعلاً ما يقوم به مجلس العلاقات الاسلامية (كير)، والمؤسسات الاسلامية الأخرى، وكثير من المراكز الاسلاميه في أمريكا. ولماذا لا تنظم المؤسسات والجمعيات الاسلامية في اميركا القيام بحملات توعوية في المدارس والجامعات من اجل إعطاء صورة جميلة عن الاسلام؟ بالفعل، نحن نقوم بدعوة طلاب المدارس والجامعات لزيارتنا في المركز الاسلامي، كما نقوم بإعطاء محاضرات تعريفية في المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية. ودائماً نسعى لتحسين صورة الاسلام، ونحفز كل أفراد المجتمع المسلم ليكونوا جزءاً من هذه الدعوة، لأنها أفضل طريقة للرد على جماعات الإسلاموفوبيا؛ فالتعامل المباشر يزيل حاجز الخوف ويؤطر لعلاقات انسانية جميلة.
المشاركة السابعة.. من: محمد سرحان – مراسل موقع “علامات أونلاين” في اسطنبول.. وتتضمن ثلاثة أسئلة:
1- بشأن دوركم في مجلس العلاقات الإسلامية (كير) في محاربة العنصرية ضد الإسلام والمسلمين.. ما مدى نجاحكم في تلك المهمة؟ وما هي وسائلكم لتصحيح صورة الإسلام لدى المواطن الأمريكي خاصة مع اتساع دائرة الإسلاموفوبيا؟ مما لا شك فيه أن مجلس العلاقات الإسلاميه (كير) قد خطى خطوات متقدمة في مواجهة مظاهر العنصرية رغم حدة جماعات الإسلاموفوبيا. حيث يقوم (كير) بالرد الإيجابي على وسائل الاعلام المكتوبة والمرئية ويرصد يومياً ما يصدر عنها. كما يقوم “المجلس” أيضاً ببناء علاقات جيدة مع كثير من ممثلي الإعلام وصناع القرار، ويدعوهم إلى حضور مؤتمراته التي يقيمها للتعريف بالإسلام والمسلمين الأمريكيين. هذا بجانب نشر واصدار منشورات تعرف برسالة الاسلام وبالمجتمع الأمريكي المسلم. أيضاً من الأنشطة التي يقوم بها تنظيم حملات لتوزيع كتب منتقاة لمعظم المكتبات العامة في أمريكا. كما أعلن بأنه سيوفر باستمرار نسخ مجانية من القران الكريم وكتب خاصة بالتعريف بالرسول الكريم وبرسالة الاسلام لمن أراد. 2- مع اختلاف العرقيات واللغات.. كيف يتم التواصل بين مسلمات أمريكا في شئون الدعوة؟ وكيف يتم التعاون بينهن في التواصل مع المجتمع الأمريكي غير المسلم؟ يكون التواصل بين مسلمات أمريكا عبر المؤتمرات والأنشطة التي تنظم سنوياً ويتم من خلالها تبادل الخبرات والآراء. كما تلعب شبكات التواصل الاجتماعي دوراً مهماً في تواصلنا مع بعض بشكل شبه يومي. أما بالنسبة للمجتمع غير المسلم، فهناك أيضاً منظمات نسوية وغير نسوية مهتمة وترغب بالتواصل مع أفراد المجتمع الأمريكي بغض النظر عن توجهاته الدينيه، وهذه نتواصل معها ونقوم بالتنسيق معها لعقد مؤتمرات ومحاضرات تشاركية بالاضافه إلى تنسيق في برامج مشتركة. 3 ـ وكيف ينظر المجمتع الأمريكي للمرأة المسلمة الملتزمة بالزي الإسلامي؟ للأسف هناك نظرة عامة سلبية تتسم برؤيته كمظهر من اضطهاد المرأة، بالرغم من حرية لبسه بأي شكل من الأشكال، وبالرغم من وجود سيدات مسلمات يعملن في البيت الأبيض مع صانع القرار ويلبسن الحجاب. كما أن هناك شعور بالتمييز وصعوبة في إرتدائه في بعض أماكن العمل كما قلنا بسبب الآلة الإعلامية التي رسمت هذه الصورة ووجود مسلمات سابقات تقوم الجماعات المتطرفة بتسويقهن إعلامياً يلعبن دور في رسم الصورة السلبية للحجاب. الحل الذي أراه شخصياً لتحسين هذه النظرة، يتمثل فيما ذكرته لي صديقة ناشطة غير متدينة أمريكية، حينما قالت لي أن أفضل رد على هذه الصورة النمطية أن تلبس كل نساء المسلمين وبناتهم في أمريكا الحجاب بحيث يصبح مألوفاً في كل نواحي المجتمع. ولعلها تصيب بذلك فأنا أرى شخصياً كيف تتغير هذه النظرة بمجرد التعرف والتعامل مع غير المسلمين.
المشاركة السادسة.. من: سامر اسماعيل ـ ـ مترجم صحفي ـ القاهرة..
بالنسبة للولايات المتحدة.. لماذا لا تضغط المنظمات الإسلامية، من أجل إطلاق سراح محمد سلطان، بشكل مستمر على الإدارة الأمريكية؟ قام مجلس العلاقات الاسلامية (كير)، ومنظمات أخرى ببعث رسائل للحكومة الأمريكية، ومتابعة أعضاء الكونغرس ومقابلتهم. كما يقوم عضو الكونغرس المسلم “كيث أليسون”، بالضغط من أجل إطلاق سراح محمد سلطان، ومتابعة قضيته شخصياً. ولكن للأسف ما زال سلطان حبيساً فك الله أسره.
المشاركة الخامسة.. من: هناء أحمد
سؤالي للداعية والناشطة إيمان البشتاوي: نقدر الدور الكبير الذي يقوم به الدعاة والجمعيات والمراكز الإسلامية في مجال الدعوة وخدمة المسلمين في أمريكا وغيرها، ونعلم مدى صعوبة هذا العمل في أجواء التغيرات السياسية والإعلامية وما يسمى بالإسلاموفوبيا.. ولكن كيف كان وقع ادراج “كير” كمنظمة إرهابية من قبل دولة الإمارات على كل من العاملين في مجال الدعوة وعلى المجتمع الأمريكي حكومة ومواطنين؟ وما هي رؤية السيدة إيمان للعمل في هذه الأجواء؟ للأسف كان اتهاماً صادماً لنا جميعا؛ فلم نكن أبداً نتوقع أن تأتي هذه التهمة من دولة الإمارات العربيه ضد سواء ضد (كير)، أو حتى المؤسسات الاسلامية الأمريكية الأخرى. بالطبع، هذا “الإتهام” مرفوض، وليس له أي أساس من الصحة. و(كير) أعلنت أنه لا علاقه لها بأي منظمة إرهابية، وأنها تمثل المجتمع المسلم الأمريكي. وطالبت في بيان أصدرته دولة الإمارات باعادة النظر في قائمتها وإزالتها منها، مع غيرها من منظمات المجتمع المدني والمسلم التي تشجع على الحقوق المدنية والديمقراطية والمناهضة للأنظمة المسلحة. أما من جهة الحكومة الأمريكية، فقد طالبت أيضاً وزارة الخارجية الأمريكية، دولة الإمارات بتوضيح هذه الاتهامات. بينما اليمين المتطرف، وجماعات الإسلاموفوبيا، فقد وجدت في هذا الإتهام وقوداً إعلامياً لمهاجمة (كير)، والمؤسسات الاسلامية الأخرى، والمجتمع الامريكي المسلم بشكل عام. وبالطبع مثل هذه الاتهامات تجعل أجواء العمل أكثر صعوبة، وتصرف جهود في محاوله الرد على الاعلام وجماعات الإسلاموفوبيا الغربية، وتثير الشكوك حول هذه المؤسسات الرائدة. وبالرغم من كل هذا، فنحن مستمرون في هذا النموذج الدعوي السلمي الذي ينتهجه (كير)، والذي هو على النقيض التام مما قيل في هذه الاتهامات.
المشاركة الرابعة.. من: حبيب عثمان ـ مسئول اللجنة الإقتصادية في اتفاقية السلام في جنوب الفلبين..
ما أهم دوافع تجربة الدكتورة أمينة (على ما أتذكر) على صلاتها بالمسلمين صلاة الجمعة قبل السنوات الماضية، وهل لا زالت أثاره فى البلاد؟ وما رد فعل للأخوات المسلمة فى صد ذلك المظهر؟ في الحقيقة لا أدري شخصياً بدوافع الدكتورة أمينة (يمكن الأفضل سؤالها شخصياً). لكن لا أعتقد أن الكثير من الناس اليوم يذكر هذه الحادثة. لكن لابد من الإشارة هنا إلى أن هذه الحوادث تكون أحياناً كرد فعل للعقلية الذكورية التى تتحكم ببعض المراكز الاسلامية والمساجد، بينما تمنع بعضها المرأة من دخول المسجد. وفي حالات أخرى يهمل البعض الآخر الأماكن الخاصة بصلاة المرأة ولا يهتم بها، والتي تكون عادةً في غرف مظلمة وباردة لا تتمكن فيها حتى من رؤيه الإمام مقارنةً مع أماكن صلاة الرجال. وعادةً هذا الإهمال لأماكن الصلاة الخاصة بالمرأة ليس مرجعه ضعف التمويل أو حجم المكان؛ بقدر ما يكون بسبب اختلاف العادات والتقاليد والفهم لدور المرأة المسلمة وجوازه في الاسلام. وللأسف هذه العقلية تتسبب في ظهور حركات نسائية تحررية قد تخرج أحياناً أفكارها عن المألوف وعاده ما تحظى بالتغطية الإعلامية وأحياناً الدعم أيضاً. الآن توجد مجموعة من الأخوات قمن هذا الشهر بالاجتماع والدعوة لتأسيس مسجد خاص بالنساء كما هو موجود في الصين كرد فعل على ظاهره الاقصاء. شخصياً أنا ضد هذه الفكرة لأني أعتقد أن حجم المجتمع الأمريكي المسلم لا يقارن مع الصين، وأعتقد أن ذلك قد يؤدي إلى تفكيك فكرة المجتمع. وهنا.. ومن خلال هذا الحوار.. أناشد المراكز الاسلامية والمساجد التى لا تهتم باشراك المرأة المسلمة؛ بإعادة النظر في ذلك واتباع سنة الرسول الصحيحة التي كانت المرأة المسلمة فيها منذ بدايه بعثته صلى الله عليه وسلم جزءاً هاماً ومفصلياً.
المشاركة الثالثة.. من: عصام الدين سنان – الرئيس التنفيذى لمرصد اﻷقليات المسلمة:
كيف يوثق مجلس العلاقات الإسلامية (كير) اﻻنتهاكات الحقوقية؟ وهل من الممكن اﻻستفادة من تجربة “كير” وتعميمها فى مجتمعات اﻷقليات بدول العالم مع اختلاف البيئات؟ مجلس العلاقات الاسلامية (كير)، لها فروع ومكاتب محلية في معظم الولايات الامريكية. وتتواصل فرق المكاتب المحلية المكونة في كثير من الأحيان من نشطاء وحقوقين من المجتمع المسلم في الولايات التي يمثلونها، ويقومون برصد ومتابعة أي شكاوى تأتي اليهم، وقد يتم التنسيق مع المجلس الرئيسي في العاصمة واشنطن إذا تطلب الامر. كما أن هناك فريق متخصص في (كير) يقوم بمتابعة ورصد كل ما ينشر من كتابات وبرامج في وسائل الاعلام ويكون دائماً جاهزاً للرد بايجابية. وتصدر (كير) تقارير سنوية عن ظاهرة الإسلاموفوبيا تبين فيها مصادرها وحجمها وطرق معالجتها. نعم، أعتقد أن تجربة وخبرة مجلس العلاقات الإسلامية (كير) الرائدة والانجازات التي حققتها في المجتمع الأمريكي المسلم بالإضافه إلى تنوعها يجعلها تجربة تستحق أن يحتذى بها في المجتمعات المسلمة في البلدان الغربية الأخرى حتى لو اختلفت البيئات.
المشاركة الثاني.. من: أحمد التلاوي، باحث مصري في التنمية السياسية ـ وتتضمن سؤلين:
1 ـ حول الحوادث العنصرية الحالية ضد المسلمين.. ماذا عن انتشارها، وكيف يتم التعامل معها؟ طبعاً تزداد جرائم الكراهية ضد المسلمين خاصةً بسبب التحولات السياسية في العالم العربي، وظهور ظاهرة داعش، حيث تقوم وسائل الإعلام الغربي ومجموعات الإسلاموفوبيا باستخدام لغة غير محايدة وغير بريئة تربط بين الاسلام والإرهاب. ونتيجة لذلك يتعرض كثير من المسلمين إلى مضايقات وإيذاء قد يصل إلى حد الموت، وقد تكون حادثة مقتل الشباب الثلاث من ولاية “كارولينا” رحمة الله عليهم اليوم (الأربعاء 11 فبراير) جريمة كراهية. وما زلنا بانتظار نتائج التحقيق. وهناك حالات كثيرة وثقتها وتابعتها المنظمات الحقوقية ومجلس العلاقات الاسلامية (كير). 2 ـ موقف الكونجرس الأمريكي واللوبي الصهيوني.. وهل هناك تحرشات وكذا من هذه الأطراف؟ موقف الكونجرس الأمريكي يتباين حسب توجهات أعضائه. لكن أفضل طريقة للرد على أي تحرشات من أي لوبي هي اندماج المسلمين الأمريكيين في العمليه السياسية والمشاركه الفاعلة في المجتمع. المشكلة أن هناك الكثير من مسلمي أمريكا لا يذهبون حتى لصناديق الانتخاب، الأمر الذي دفع بمجلس العلاقات الاسلامية (كير) للقيام وبشكل دائم بحملات توعوية لتشجيع المسلمين الأمريكين على المشاركة السياسية وتعبئتهم للتأثير على التشريعات التي تعنيهم وتخصهم. من جهةٍ أخرى، تقوم المكاتب الفرعية (للمجلس) بالتواصل مع أعضاء الكونغرس الذين يمثلونهم ومجلس الشيوخ والمؤسسات الرسمية الحكومية لإقامة علاقه حوار وتعاون ايجابية ومثمرة للجميع.
المشاركة الأولى.. من: هاني صلاح ـ (منسق الحوار).. وتتضمن سؤلين اثنين:
شكرا لكم أستاذة إيمان على قبولكم الدعوة للحوار مع جمهورنا على الفيسبوك والمهتم بالتعرف على واقع المسلمين حول العالم.. وأستأذن زملائي المشاركين في البدء بهذين السؤالين لإلقاء الضوء على الواقع الحالي قبل الدخول في التفاصيل وطرح الأسئلة.. 1 ـ تتبوأ المرأة الغربية مناصب قيادية لا تصل إليها المرأة المسلمة في بلادها؛ فهى تصبح ملكة ورئيسة وممثلة عليا لاتحاد قاري كالاتحاد الأوروبي.. المغزى: المرأة في المجتمعات الغربية لها دور كبير يعادل أو يفوق دور الرجال في بعض الأحيان.. فهل يمكن إلقاء الضوء على واقع المرأة الأمريكية (غير المسلمة) في المجتمع ومدى مشاركتها والنقاط المضيئة أو التحديات التي تواجهها في هذا الدور؟ لاشك أن المرأة الأمريكية قد حققت أيضاً مكتسبات مشابهة لما حققته المرأة الغربية عموماً على الصعيد الاقتصادي والسياسي. فقد دخلت مختلف الميادين في القطاعين العام والخاص، وذلك بفضل جهود الحركات النسائية وقوه تأثيرها، غير أنها لم تنتخب بعد كرئيسة للبلاد في أمريكا. طبعاً مازالت هناك تحديات تواجه المرأة الأمريكية إلى الآن؛ فهي ما زالت تعاني من قضايا التمييز في الأجور والرواتب مقارنةً مع أقرانها الذكور مع أنها تشكل نسبة ٤٧٪ من القوة العاملة. كما تعاني من غياب دور الحضانة الرسمية الخاصة بالأطفال، بالإضافه إلى أنها تضطر إلى أخذ أجازه غير مدفوعة الأجر من عملها للعنايه بالطفل المولود أو للعناية بأحد أفراد أسرتها المرضى تفقد خلالها حقها في الضمان الصحي والتقاعد. أيضاً المرأة الأمريكية كما غيرها من نساء العالم تعاني من قضايا العنف الأسري والمجتمعي. 2 ـ ماذا عن المرأة المسلمة في الولايات المتحدة ومشاركتها المجتمعية؟.. هل تنعكس المشاركة المجتمعية للمرأة الأمريكية في المجتمع على تيسير وتفعيل دور المرأة المسلمة هناك.. أم أن هناك تحديات توجه المرأة المسلمة وتحد من حجم مشاركتها في المجتمع الأمريكي؟ بالطبع تتيح الحريات التي تتمتع بها المرأة الأمريكية وحقوق المواطنة بشكل عام مجالاً كبيراً للمرأة المسلمة للمشاركة في المجتمع الامريكي، وتستطيع من خلال مشاركتها إحداث تغيير – قد يفوق أحياناً دور الرجل المسلم – في تغيير الصورة النمطية والجهل بعدم فهم الإسلام. خاصةً إن هذه الصورة كثيراً ما تكون سلبية نحو المرأة المسلمة بشكل خاص بسبب نظرة المجتمع الغربي لها التي تصورها بأنها مضطهدة. إلا أنه وعلى الرغم من وجود نماذج نسائية مسلمة ريادية في المجتمع الأمريكي؛ إلا أن حجم المشاركة ليس بالمستوى المطلوب. ويعود ذلك لاختلاف الثقافات والأفكار التي ينتمي اليها المجتمع الامريكي المسلم المتنوع بطبيعته، خاصةً من جيل المهاجرين والتي في كثير من الأحيان تقلل من الدور المجتمعي للمرأة المسلمة.
بهذه الكلمات أكدت الداعية والناشطة إيمان البشتاوي، عضو مؤسس لمركز الهداية الاسلامي في مدينة “نيوتاون”، بولاية كيناتيكت الامريكية، بأن المرأة المسلمة في الولايات المتحدة تسعى للقيام بدورها في إيصال رسالتها الإسلامية من خلال المشاركة والتأثير في الواقع المحيط الذي ينظر إليها نظرة سلبية متأثراً بالإعلام الأمريكي المتحامل. جاء ذلك في سياق حوار: (المسلمة في الولايات المتحدة.. الدور والتحديات)، وهو الحوار الخامس لعام 2015، ضمن سلسلة حوارات أسبوعية يجريها موقع “مرصد الأقليات المسلمة” بشأن الأحداث والمستجدات التي تتعلق بالأقليات المسلمة في العالم، كما تلقي الضوء على واقع المسلمين حول العالم، وأبرز التحديات التي تواجههم. وحول الحادثة الأخيرة التي أدت لمقتل ثلاث طلاب مسلمين أمريكيين على يد أحد الرجال الأمريكيين المتطرفين، أشارت “إيمان”، وهى أيضاً عضو مجلس العلاقات الإسلامية (كير) عن ولاية كيناتيكت، والتي تدافع عن حقوق المسلمين الأمريكان وتكافح سياسات التمييز واٌصاء بحقهم، أنه: “تزداد جرائم الكراهية ضد المسلمين خاصةً بسبب التحولات السياسية في العالم العربي، وظهور ظاهرة داعش، حيث تقوم وسائل الإعلام الغربي ومجموعات الإسلاموفوبيا باستخدام لغة غير محايدة وغير بريئة تربط بين الاسلام والإرهاب. ونتيجة لذلك يتعرض كثير من المسلمين إلى مضايقات وإيذاء قد يصل إلى حد الموت”. ولفتت الداعية “إيمان” وهى كذلك عضو بمجلس جمعية رجال الدين في مدينة نيوتاون، إلى أن: بعض المؤسسات الإسلامية والمراكز الإسلامية في الولايات المتحدة تسيطر عليها ما وصفتها بـ”العقلية الذكورية” والتي تسفر عن إهمال دور المرأة المسلمة في المشاركة في قيادة تلك المؤسسات ووصل البعض منها لدرجة إهمال أماكن الصلاة الخاصة بالنساء مما دفع إلى ظهور أفكار متطرفة (تحررية) لدى بعض النساء المسلمات تتطالب بتأسيس مساجد خاصة بالنساء فقط. ومن خلال هذا الحوار، ناشدت الناشطة “إيمان” المراكز الاسلامية والمساجد التى لا تهتم باشراك المرأة المسلمة؛ بإعادة النظر في ذلك واتباع سنة الرسول الصحيحة التي كانت المرأة المسلمة فيها منذ بدايه بعثته صلى الله عليه وسلم جزءاً هاماً ومفصلياً. و”إيمان البشتاوي”، تخدم حالياً كمشرفه للأنشطة الدعوية والتعليمية في مركز الهدايه الاسلامي، حيث تقوم بتعليم القران واللغة العربية. وقد تخرجت من كلية الصيدلية في الجامعة الأردنية عام ١٩٩٦م. كما عملت كمحررة في جريدة (المنبر الطلابي) التي أصدرها مجلس الطلبة في الجامعة الأردنية، ومجلة (الترياق) التي أصدرها مجلس كلية الصيدلية. بالإضافة إلى أنها ساهمت في إعداد البرامج التلفزيونية الحوارية، برنامج (منبر الشباب)، وبرنامج (المنبر الحر)، التي أنتجته مؤسسة “سجى” للإنتاج التلفزيوني، وبث على قناة اقرأ. وتعيش حالياً في مدينه نيوتاون مع زوجها وأسرتها. وإلى الحوار..
“تستطيع المرأة المسلمة عبر مشاركتها في المجتمع الامريكي؛ إحداث تغيير – قد يفوق أحياناً دور الرجل المسلم – في تغيير الصورة النمطية التي تتصف بالجهل وبعدم الفهم للإسلام”..