يدين مرصد الأقليات المسلمة الحادث الإرهابي الذي وقع ظهر اليوم 15 آذار/مارس 2019، بنيوزيلندا والذي أسفر عن مقتل 50 مسلمًا، وإصابة أكثر من عشرين مصليًا أثناء صلاة الجمعة، بمدينة كريس تشيرش. وقد أظهر الحادث خطورة تقاعس الحكومات الغربية تجاه تصاعد ممارسات اليمين المتطرف ضد المسلمين، مما يؤدي لتزايد جرأة منفذي تلك العمليات وما شابهها. في الوقت الذي تقف فيه القيادات العربية المسلمة موقف المتفرج مما يحدث، دون أي رد فعل يُذكر تجاه تلك الأحداث. ويشدد المرصد على أهمية دور المؤسسات الدينية والحقوقية ومنظمات المجتمع المدني تجاه الأقليات المسلمة، في استشراف ودعم الجوانب الحقوقية والحريات للأقليات المسلمة المكفولة لهم وفق إعلان الأمم المتحدة عام 1991م الخاص بحقوق الأقليات الدينية، مما يجعل دور تلك المؤسسات دورًا فاعلًا لا دورًا آنيًا يتفاعل مع وقوع كل حادثة ثم ما يلبث أن يتناسى دوره الرئيس تجاه تلك الأقليات.