مع قرب بدء محاكمة عدد من المتهمين بارتكاب هجوم شارلي هيبدو عام ٢٠١٥ بباريس، أعلنت صحيفة شارلي هيبدو التي وقع فيها الهجوم عن نيتها إعادة طباعة الرسوم الكرتونية التي تظهر النبي صلى الله عليه وسلم بشكل مهين، والتي كان نشرها عام ٢٠١٥ سببا للهجوم الذي وقع ضحيته مقتل ١٢ شخصًا، وإصابة ١١ آخرين. وأثار القرار حفيظة المسلمين في فرنسا، الذين يشكلون أكبر أقلية في البلاد، حيث يعد الإسلام ثاني أكثر دين انتشارا في فرنسا بعد المسيحية، ويعد إعادة نشر هذه الرسوم انتهاكا صارخا لحقوق المسلمين هناك، وتعد على مقدساتهم، مما قد يؤدي إلى توسيع الفجوة بين الأقلية المسلمة والأغلبية في البلاد، التي لا يزال أثر نشر الرسوم في المرة السابقة بارزا حتى الآن. وأثار إعادة نشر الرسوم مخاوف الكثيرين من وقوع هجمات مماثلة لسابقتها، في ظل أجواء متوجسة مع بدء محاكمة المتهمين غدا الأربعاء.