دعا (مجلس مسلمي بريطانيا) اليوم الجالية الاسلامية في المملكة المتحدة الى التحلي بالهدوء بعد قيام صحيفة (شارلي ايبدو) الفرنسية بإعادة نشر رسوم مسيئة للرسول صلى الله عليه وآله وصحبه سلم. واعرب المجلس في بيان وقعه 53 من الشخصيات الاسلامية والأئمة والدعاة في بريطانيا عن “الأسف” حيال اصرار الصحيفة على اعادة نشر الرسوم المسيئة و “الاذى” بحق 8ر1 مليار مسلم حول العالم والذين يعظمون الرسول الكريم ويقدمونه على آبائهم وابنائهم. وشدد على ان “المسلمين يحترمون حرية الرأي وحرية الناس في قول ما يرونه صوابا لكن حرية الرأي يجب الا تترجم الى انها حق لسب الاخرين” مضيفا انه “معروف ان الحرية المطلقة لا وجود لها ما دام ان هناك قوانين تحمي أعراض الناس وأملاكهم”. ودعا البيان الحكومات والمجتمع المدني ووسائل الاعلام الى تشجيع ثقافة الاحترام المتبادل والوحدة في المجتمع عوضا عن الدفع نحو الانقسام والتفرقة. واشار الى انه من حق المسلمين التعبير عن “امتعاضهم” من كل ما يلحق بهم الاذى ويسخر من معتقداتهم مضيفا انه يتعين على أفراد الجالية المسلمة إظهار حبهم للنبي الكريم وإفهام اصدقائهم وزملائهم من غير المسلمين المكانة الخاصة التي يحظى بها في قلوبهم. ووجه البيان عدة نصائح وتوجيهات لمسلمي بريطانيا في التعامل مع تكرار الاساءات للرسول صلى الله عليه وآله وصحبه سلم من خلال قراءة سيرته ونشرها والعمل بها والالتزام بمبادئ التسامح والعفو مصدقا لقول الله تعالى “وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما”. وحذر من مغبة السماح “بتسلل الكراهية” الى القلوب بسبب الأحداث في باريس والتي أدانها المسلمون جميعا مؤكدا على ضرورة التفاف جميع اطياف المجتمع على اختلاف دياناتهم حول مبادئ الوحدة والتضامن وتجنب الفرقة والانقسام. وخلص البيان الى القول “لا احد بامكانه تشويه صورة النبي لانه ارفع مكانا وأسمى من ان يصفه رسم او صورة مثلما قال الله تعالى “ورفعنا لك ذكرك”.