يذكر أن السلطات الصينية قد احتجزت منذ عام 2007 قرابة 800 ألف من مسلمي الإيغور في مخيمات لـ”إعادة التأهيل”، إضافة إلى تعذيب وسجن المسلمين هناك، ومنعهم من ممارسة دينهم، وإرغامهم على شرب الخمر، وحلق اللحى، ونزع الحجاب إلى غيرها من الممارسات الاضطهادية. وقد تمايزت ردود الفعل الدولية لهذه الإجراءات التعسفية، إلا أن السلطات الصينية لم تتوقف عن تلك الممارسات طوال الأعوام الـ11 الماضية.
وقد طالب المحتجون السلطات الإندونيسية باتخاذ إجراءات حازمة ضد حكومة بكين، إضافة إلى طرد السفير الصيني من إندونيسيا. وقد سخرت السلطات الصينية قرابة 800 جندي من القوات النظامية لحماية المسيرة الاحتجاجية، ولم ترد أي تقارير عن وقوع حوادث خلال المسيرة.
احتشد الآلاف أمام سفارة الصين بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا تنديدا بممارسات حكومة الصين ضد أقلية الإيغور بتركستان الشرقية. كما احتشدت أعداد كبيرة في مدن أخرى بإندونيسيا في تزامن مع المظاهرات بجاكرتا، وقد أقيمت هذه المظاهرات بالتنسيق بين عدد من المنظمات والهيئات الإسلامية بإندونيسية تضامنا مع أقلية الإيغور المضطهدة بتركستان الشرقية.