أعربت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها البالغ من أوضاع 474 مسلمًا من قبيلة “بيوهل” في جمهورية أفريقيا الوسطى والمحاصرين منذ عدة أشهر في بلدة “يالوكا” التي تبعد نحو 200 كيلومتر شمال غربي العاصمة بانغي من قبل ميليشيات “أنتي بالاكا” “المسيحية”. وقال أدريان إدواردز، المتحدث الإعلامي باسم المفوضية، إن “المحاصرين هم من تبقوا في البلدة من إجمالي عشرة آلاف مسلم كانوا يقطنون هذه المنطقة، ومن تبقوا أصيبوا بسوء تغذية حاد وأكثر من 30 في المائة منهم يعانون من الملاريا فضلا عن ست حالات إصابة مؤكدة بمرض السل”. وأضاف: ” رغم وجود القوات الدولية إلا أن الأقلية المسلمة في يالوكا تعاني من التهديدات المتكررة والعدوان اللفظي والجسدي والنهب من قبل الجماعات المسلحة المناهضة للمسلمين والمعروفة باسم انتي بالاكا”. وأوضح أن “المفوضية تبحث عن إمكانية نقلهم ألى كان آمن سواء داخل جمهورية أفريقيا الوسطى أو إلى أي بلد مجاور يقبل استضافتهم أو إعادة توطينهم فضلا عن الحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة”. من جهة أخرى, قتل 18 شخصا وأصيب العشرات بجروح خلال هجمات مسلحة في إفريقيا الوسطى خلال اليومين الماضيين، حسبما أفادت به مصادر أمنية. وقال مصدر أمني قوله إن ” 18 شخصا لقوا حتفهم خلال هجمات لمسلحي قبائل البول في منطقتي كامبولا ونولا” جنوب البلاد. وقتل 12 شخصا في مواجهات بين مسلحي مليشيات الانتي بالاكا “المسيحية” ومسلحي مليشيات البول وسيليكا.