“جريمتك خبيثة للغاية، لدرجة أنه لو سجنت حتى تموت في السجن فإنك لن تستوفي العقوبة التي تستحقها”.. بهذه الكلمات أصدر القاضي كاميرون ماندر حكمه على الإرهابي برينتون تارنت مرتكب مجزرة كرايستشرش التي أودت بحياة 51 مسلما في مارس من العام الماضي، في جريمة هي الأبشع من نوعها في تاريخ الأقلية المسلمة بنيوزيلندا. الحكم بالسجن المؤبد غير المشروط بإطلاق السراح يعني أن برينتون لن يحصل على فرصة لطلب إطلاق سراحه بعد قضاء فترة طويلة من حكمه في السجن، وهي سابقة تعد الأولى من نوعها في نيوزيلندا، حيث تعد هذه أقسى عقوبة يسمح بها القانون النيوزيلندي الذي لا يعترف بعقوبة الإعدام. وفي أولى ردود الأفعال على الحكم، قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا: “أتمنى أن يكون اليوم هو آخر يوم نسمع فيه باسم هذا الإرهابي” مشيرة .إلى برينتون مرتكب المجزرة وكانت المحكمة خلال اليومين الماضيين قد استمعت إلى بيانات الضحايا وأهاليهم، حيث استمعت المحكمة إلى 91 بيانا من الناجين من المجزرة وأهالي الضحايا. يجدر بالذكر أن برينتون قام بالهجوم على مسجدين يوم الجمعة 15 من شهر مارس من العام المنصرم متسببا في مقتل 51 مسلما، وإصابة 40 آخرين، وقام ببث الهجوم على فيس بوك، مبررا فعلته برغبته في “طرد الغزاة” وإرجاعهم إلى بلادهم”، وأثار هذا الهجوم الانتقادات ضد اليمين المتطرف وانتشار الإسلاموفوبيا وآثاره على الأقليات المسلمة حول العالم.