حريق بمبنى سكني يتسبب بمقتل ما لا يقل عن 10 من أقلية الأويغور بتركستان الشرقية
مرصد الأقليات المسلمة
تسبب حريق بمبنى سكني بمدينة أورومتشي عاصمة مقاطعة شينجيانج (تركستان الشرقية) بمقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، وإصابة 9 آخرين من أقلية الأويغور المسلمة، وفقا لوكالات أنباء.
الحريق الذي نشب مساء يوم الخميس الماضي بدأ في الطابق الخامس عشر، ثم امتد إلى طوابق أخرى، إلا أن الإجراءت المشددة التي اتخذتها السلطات الصينية لمكافحة جائحة كورونا، والتي شملت إغلاق أبواب المنازل والمباني، وتصفيدها بالأقفال، تسبب في منع السكان من الخروج من منازلهم للهروب من النار، مما جعلهم عرضة للإصابة والموت، وفقا لناشطين أويغور.
وذكر ناشطون أن أرقام الضحايا الرسمية لا تفي بحقيقة الوضع على أرض الواقع، إذ يزيد عدد القتلى في الحريق على 30 شخصا، وعشرات المصابين، وأن تأخر أجهزة إطفاء الحريق المتعمد تسبب بزيادة عدد الضحايا بشكل كبير، إلا أن السلطات الصينية تقلل من عدد الضحايا؛ لنفي تهمة التسبب في مقتلهم.
وتفرض السلطات الصينية إجراءات مشددة لمنع انتشار جائحة كورونا في مناطق محددة من الصين، شملت فرض حظر التجوال، وإغلاق المنازل، ومنع السكان من الخروج منها، إلا أن ناشطين أويغور اتهموا السلطات باستغلال هذه الإجراءات لفرض عقوبات على أقلية الأويغور المسلمة بمقاطعة تركستان الشرقية، واستخدام حظر الخروج من المنازل لتجويع السكان من أقلية الأويغور، الغالبية التي تسكن المقاطعة، ويؤيد هذه الادعاءات انتشار عدد من مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر شكوى أمهات من عدم مقدرتهن على أطعام أطفالهن، وشكوى عدد من السكان من عدم مقدرتهم الحصول على الماء، وغيرها من الادعاءات، التي تشدد السلطات الصينية على نفيها بالكلية، واتهام جهات خارجية باستغلال قضية الأويغور لتمرير أجندات سياسية.
ردود الأفعال:
وانطلقت مظاهرات عديدة منذ صباح الجمعة في مدينة أورموتشي تنديدا بإجراءات حظر التجوال التي تفرضها السلطات الصينية، والتي تعد -بحسب ناشطين- السبب الرئيسي في زيادة عدد ضحايا الحريق.
كما انطلقت مظاهرات حاشدة نظمتها أقلية الأويغور في تركيا بمدينة إسطنبول أمام القنصلية الصينية بإسطنبول؛ تنديدا بالإجراءات المشددة التي تسببت في ازدياد عدد ضحايا الحريق.
ونشرت وزارة الخارجية التركية بيانا عن الحادثة، تعزي فيه الضحايا، وتطالب بــ “إطلاع الرأي العام على سبب الحريق”